كان فريدهايم خبيرًا ألمانيًا في محكمة الإسكندرية المختلطة.0
يمتلك السيد إدوارد فريدهايم ، في مبنى القنصلية البريطانية بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية ، الجاليرى العام الوحيد في مصر به مجموعة من اللوحات القديمة والحديثة ، والألوان المائية ، والنقوش ، والتي تعرض بعناية فائقة للواردين اليها بطلب مسبق.0 عندما كشف عن وصية الألمانى أدوارد فريدهايم في القنصلية الالمانية حيث انه لم يكن له ورثه وكان القنصل الالماني هو المسؤول عن تنفيذ الوصية قانوناً، فأكتشف انه قد اوصى بأن تهدى مقتنياته من اللوحات الفنية والتي يبلغ عددها 217 لوحة فنية معظمها مرسوم بالزيت لمناظر طبيعية و صور و دراسات و طبيعة صامتة، أيضاً كان هناك بعض الرسومات المائية ، وحوالي عشرين لوحة من المرسومة بطريقة التنميش.وهي لمدارس مختلفة للفن التشكيلي رسمت ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر الميلاديين بالإضافة إلى 400 جنيه من أجل أن يجهز معرض لتلك المجموعة النادرة.0 واحدة من أكثر اللوحات قيمة في المعرض هي صورة بالزيت لسيدة هولندية لجيرهارد دير بورش ، غيرها من أبرزها مجموعة من الزهور والفواكه من قبل جان بروغل ، واثنين من المناظر الطبيعية لسالومون فان رويسديل ، و صورة بورتريه لدوق ساكسونيا الكبير ، لـلارجيليريز (أوائل القرن الثامن عشر) و صورة زيتية لفريدهايم. و المعرض كان تحت إدارة الآنسة ماري زولدر ، التي ولدت و تعلمت في الإسكندرية .0
0 Comments
عائلة منشة اليهودية من أصل سفاردى (عائلة السفارديم هم اليهود الذين وصلوا إلى مصر خلال القرن الثامن عشر ، عبر فلسطين والمغرب.) ، و كان عميد هذه العائلة هو يعقوب دى منشة ، المولود بالقاهرة عام 1807 م ، الذي بدأ حياته المهنية في القاهرة كمصرف صرافة و صاحب بنك فى حارة اليهود بالقاهرة ، ثم أصبح كبير الصرافين فى عهد الخديوى إسماعيل ، وأيضاً صرافاً خاص له ، قد كان أحد أوائل رواد الأعمال في مصر للتعرف على الفرص التي تتيحها التجارة الأوروبية ، وفتح مع يعقوب قتاوي المؤسسة المصرفية والتجارية لـ (ي . ل . منشة و أولادة ) التي لها فروع في القاهرة والإسكندرية ومرسيليا (تحت حكم ابنه مويس) وليفربول (بقيادة ابنه جوزيف) ولندن (بقيادة ابنه إيلي) ومانشستر.
إرتقى إلى الطبقة الأرستقراطية حينما منحه إمبراطور النمسا و المجر فرانز جوزيف لقب بارون إلى جانب الجنسية المجرية عندما حضر لإفتتاح قناة السويس . إنتقل يعقوب دى منشة إلى الإسكندرية حيث أقام و أستقر بها و نقل نشاطه المالى و الإقتصادى إليها ، و قد أحدث شرخاً فى وحدة الطائفة فى مصر حيث أنشأ طائفة مستقلة فى الإسكندرية ، وبنى عدة منشآت هامة بها . و فى عام 1878م، إنتهى النزاع الطائفى لصالحه ، و أصبح هناك رئيس للطائفة فى القاهرة ، و آخر في الإسكندرية و قد تولى رئاستها يعقوب حتى توفي بالإسكندرية عام 1887م ، ثم تولى إبنه بخور الرئاسة خلفاً لأبيه ، وأصبحت عائلة منشة أكبر عائلة ذات نفوذ فى الإسكندرية . هو واحد من أكبر المستثمرين فى اليونان. وُلد في ميتسوفو ، اليونان عام 1787 ، وفي عام 1806 تولى متجر الفراء التابع لوالده في سالونيكا ، مع إخوته.و بعد تطوير أعماله بشكل كبير ، أرسل إخوته إلى مصر لفتح فرع هناك أثناء فتح فروع له في ليفورنو ومالطا.
و بهدف جذب رؤوس الأموال والخبرات الأجنبية ، منح محمد علي الإسكندرية للتوطين لمجتمعات المهاجرين في وسط مدينته الجديدة. كان من بين الأولين الأخوة توسيتزا ، أصدقاء محمد علي الذي كان يعرفه عندما كان تاجرًا للتبغ في قوله (مسقط رأس محمد على) ؛ ثم أصبح بعد ذلك مايكل توسيتزا القنصل اليوناني في الإسكندرية وأيضًا الرئيس الأول للجالية اليونانية بالإسكندرية . و قام ببناء منزله الرائع في وسط الإسكندرية الجديدة ، في ميدان محمد علي ، و سميت بقصر توسيتزا الذى بنى بواسطة المهندس الإيطالى (فرانشيسكو مانشينى) صاحب تخطيط ميدان محمد على ، ثم قصراً للعدل و بعد ضرب 1882 أصبح في نهاية المطاف البورصة ، أكبر بورصة في الشرق وثاني أكبر بورصة للقطن في العالم. مهد توسيتزا الطريق لأولئك الذين تبعوه ، ليس فقط رجال الأعمال ولكن أيضًا الأطباء والمدرسين والمحامين و المهندسين الذين درسوا في الجامعات الأوروبية - وكذلك التجار وأصحاب المتاجر والبنائين والحرفيين. في عام 1854 انتقل إلى أثينا حيث توفي في عام 1856. لم يقتصر عمله الخيري على الإسكندرية ولكن كان بنفس القدر من الأهمية في أثينا ، سالونيك ومسقط رأسه ميتسوفو. في وصيته ، ترك مبالغ كبيرة لمساعدة الفقراء ودعم المستشفيات والكنائس والمدارس. من بين أبرزها إسهاماته في جامعة أثينا ومدرسة أرساكو والجامعة التقنية الوطنية في أثينا. بعد وفاته ، واصلت زوجته إيليني عمله الخيري من خلال التبرع بمبالغ كبيرة للمنظمات التعليمية والخيرية وكذلك لبناء وإكمال الجامعة التقنية الوطنية في أثينا. عاد شقيقه الأصغر ، ثيودور ، الذي أصبح ثريًا جدًا في مصر ، إلى اليونان بعد التحرر من العثمانيين وتبرع بالجزء الأكبر من ثروته للمؤسسات. دخل محمد على باشا الإسكندرية ولم تكن سوى قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن ستة الآف نفس . لاتحتفظ من عصورها الذهبية الماضية إلا بمجموعة من أسوار و أطلال و مقابر تزيد فى عددها عن مساكن أحيائها .دخلها محمد فقدر أهميتها و أدرك حاجتها إلى التعمير و التجدد فوضعها فى مقدمة برامجه الإصلاحية ، حفر ترعة المحمودية فربط المدينة بداخلية البلاد ، و أمد الإسكندرية بماء الشرب فحول جزءا كبيراً من صحرائها إلى حدائق وأراض زراعية . أعاد إلى الإسكندرية مجدها التجارى و الصناعى بإصلاح مينائها التى تهمدت أرصفتها و زالت معالمها و بنى الأسطول المصرى فى مصانعها فكان بدء ورقيها حتى أصبحت الآن أعظم ميناء حربى و تجارى على البحر الأبيض المتوسط . أعاد إلى الإسكندرية مجدها العمرانى و الأحياء الجديدة التى بدأت من شاطئ ترعة المحمودية و وصلت إلى شاطئ البحر حيث بنى قصر رأس التين العامر و هكذا عادت الحياة ثانية إلى تلك المدينة العظيمة فبلغ عدد سكانها فى أواخر حكمة سنة 1847مائة ألف نفس.و نمت الإسكندرية لتصبح مدينة مؤيدة لأوروبا حيث كانت العاصمة المالية و الثقافية لمصر.أيضاً آفاق الثروة الناتجة عن التجارة والبناء في المدينة،إضافة إلى ازدهار القطن فضلا عن الحروب والثورات و الصراعات العرقية والدينيةالتي عصفت أوروبا والبحر الأبيض المتوسط ،دفع الأجانب من جميع البلدان و الخلفيات الدينية إلى السعى لتحقيق الأمن والازدهار الذي يقدمه الميناء حيث أصبح ملاذا آمنا ومركزا تجاريا مزدهرا . و بوابة الدخول إلى مصر و الإسكندرية استقطبت جميع أنواع الناس من الإمبراطورية العثمانية و أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا الذين استقروا إلى ما أصبح منزلهم الثاني. النشعوب من جميع الجنسيات والمعتقدات عاشوا جنبا إلى جنب مع بعضهم البعض ،وقد استولت المدينة العالمية الحديثة على خيال الكتاب و المسافرين منذ ذلك الحين.
|